معرفة كيفية التداول أمر ضروري للنجاح في سوق الفوركس ولكنه ليس كافياً، فيجب على كل متداول معرفة خصائص كل جلسة من جلسات التداول فمن الممكن ان تتسم بعض الاوقات قد تؤثر على قدرتك على اتخاذ القرار المناسب للتداول، فيشهد السوق اوضاع متغيرة سواء كانت عادية او غير عادية باختلاف ايام الأسبوع.
وليس فحسب ايام الاسبوع بل باختلاف الساعات والجلسات، فمثلاُ متعارف بين جمهور المتداولين المحترفين أن التداول يكون في أوجه في اوقات زخم السوق مما يسهل مرور الحركة السعرية تجاه الاهداف المتوقعة، وعندما يكون التداول بطيئاً في ظروف السيولة العميقة المنخفضة في السوق تصبح عملية تحقق التوقعات اكثر صعوبة لقلة السيولة او شبه انعدامها وعدم القدرة على معرفة اتجاه السيولة القادم في اي اتجاه سيدفع الحركة السعرية
بالنسبة للتداول طويل الأمد على طول الشهر، يجب على متداولي هذا الاتجاه الانتباه أن بالنسبة لهم، فإن بداية أو نهاية الشهر لم تكن أفضل أوقات التداول من الناحية التاريخية للدخول في تداولات جديدة، حيث إن السعر لديه ميول مرتفعة بشكل غير عادي لعكس اتجاهه.
بالإضافة إلى أن هناك مخاطر هامة مرتبطة بترك التداولات مفتوحة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يمكن أن يتم تنفيذ أوامر توقف الخسائر إن افتتح السوق عود بداية الأسبوع التالي مع فجوة سعرية تتجاوز نقطة توقف الخسائر، هذا يعني بأنك من الممكن أن تخسر أكثر مما كنت تخطط له في أسوء الحالات، ولا يمكنك الخروج من تداولاتك خلال عطلة نهاية الأسبوع.
إن كنت متداول طويل الأجل تأمل بتحقيق تداول رابح يستمر لعدة أيام، فكر بأنه كلما كان وقت الدخول في التداول خلال الأسبوع أبكر، كلما تحسنت الفرص بالخروج من التداول مع ربح قبل نهاية الأسبوع التي تحتوي على مخاطر إضافية من خلال الإبقاء على التداول مفتوحاً.
أما بالنسبة للتداول خلال ساعات اليوم، من الواضح أن قيمة العملة عادةً ما تتذبذب خلال ساعات العمل في بلدها، بسبب التجارة الدولية، هذا معقد قليلاً بسبب حقيقة أن الأسواق المالية العالمية تهيمن عليه التداولات التي تتم في لندن ونيويورك، حيث تكون أحجام تداول العملات أعلى منها أي مكان آخر.
لذلك، فإن معظم حركة أسعار الفوركس التي من المحتمل أن تراها بشكل عام هي خلال ساعات العمل في لندن ونيويورك، حيث يكون وقت الذروة هو الساعات القليلة التي يفتح فيها كلا المركزين في وقت واحد.
تعمل الأسواق المالية خمسة أيام في الأسبوع ماعدا يومي السبت والأحد، حيث إنها تبدأ عند فتح السوق مساء يوم الأحد في تمام الساعة 23:00 GMT ويغلق السوق مساء يوم الجمعة في تمام الساعة 22:00 GMT، وفي ايام التداول يعمل على مدار الـ 24 ساعة، ويمر بفترات عمل أربعة أسواق عالمية وهي “الأسترالي، الأسيوي، الأوروبي، وينتهي بفترة السوق الأمريكي وستلاحظ تقاطع فترات عمل بعض الأسواق مع بعضها البعض، وسنوضح لك اوقات العمل كالتالي:
-
يبدأ السوق الاسترالي “بورصة سيدني” بالعمل في الساعة 22:00 ويغلق 7:00.
-
يبدأ السوق الاسيوي “بورصة طوكيو” بالعمل في الساعة 00:00 ويغلق 09:00.
-
يبدأ السوق الاوربي “بورصة لندن” بالعمل في الساعة 08:00 ويغلق 17:00.
-
يبدأ السوق الأمريكي “بورصة نيويورك” بالعمل في الساعة 13:00 ويغلق 22:00.
وهنا قواعد عامة متعارف عليها تميز اوقات التداول سواء كانت جلسات التداول نفسها او ما بين تقاطع مواعيد جلسات التداول المختلفة:
-
عندما تتقاطع جلستي تداول لندن-نيويورك ما بين الساعة 13:00 وحتى الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش وهما أكثر جلستي تداول زخماً فإن السوق يكون في اوج نشاطه.
-
يشهد التداول أعلى مستويات النشاط في منتصف الاسبوع أي يومي الثلاثاء والاربعاء ويلاحظ وجود عدد كبير من الاخبار الاقتصادية المجدولة في هذا التوقيت.
-
-
حاول تقليص نشاطك في نهاية الاسبوع، إذ يعتبره الكثير من المتداولين اسوء يوم للتداول لان من الممكن ان تعلق بصفقة تمتد على مطلع الاسبوع القادم وبالتالي اختبار الفجوات السعرية التي قد تحدث خلال وقت العطلة الاسبوعية.
-
تعتبر ايام الثلاثاء والاربعاء والخميس أفضل الايام للتداول، والساعات ما بين الساعة 13:00 وحتى 17:00 بتوقيت جرينتش، وإذا لم تتوفر لديك امكانية المتابعة المباشرة قم باستخدام اوامر الدخول والخروج المعلقة
-
.
أما في التداول في الجلسة الآسيوية:
يواجه المتداولين من الولايات المتحدة الامريكية معضلة كبيرة بسبب اختلاف التوقيت، ولكن المتداولين المحترفين الذين يعتمدون في تجارتهم على الشموع طويلة المدى مثل اليومية فإن تشكل الشموع الجديدة يتم بتوقيت الظهيرة بحسب التوقيت المحلي، ولكن هذا الامر يعني امكانية استمرار الصفقات لفترات يومية غير عادية بالنسبة لأسلوب حياتهم، وكذلك المتداولين في منطقة الشرق الاوسط بسبب اختلاف التوقيت فيلجأ الكثير منهم لمتابعة السوق عن كثب من خلال حل يبدو غير منطقي بالمجمل وهو “لن انام وسأقوم بمتابعة السوق” وحيث أنه اقصر الطرق السحرية للخروج من السوق وتكبد الخسائر.
أما التداول في اوقات العطل السنوية
ربما يسمع الكثير من المتداولين ان التداول قبل العطل السنوية طويلة المدى مثل عطلة نهاية السنة ليس وقتاً مناسباً ولكن إذا كنت متداولاً يميل للمخاطرة والتداول في العطل واعتمدت على الحيطة والحذر وتسلحت بكل المعلومات اللازمة التي تؤهلك لفهم ومجاراة هذه الفترات فمن الممكن ان تحقق نجاحاً، وذلك من خلال عدة خطوات:
-
الاتجاه العام يؤخذ بعين الاعتبار:
يلاحظ تحديد الاتجاه العام للترند قبل اتخاذ قرار المتاجرة وملاحظة نفس الفترات في الاعوام السابقة وكيفية تحرك الاداة المالية وفقاً لنفس المعطيات، ويلاحظ ميل الدولار الامريكي مثلاً خلال هذه الفترة من كل عام للانخفاض ومن ثم استعادة عافيته خلال يناير متأثراً بمواعيد الاعلان النهائي عن تقارير الارباح والضرائب وغيرها من البيانات الاقتصادية المهمة.
-
أوامر الاغلاق المعلقة:
قم بتعديل الاوامر لمستويات مقبولة ومنطقية وليست بعيدة. -
متابعة المذكرة الاقتصادية:
برغم توقف التداول بشكل متقطع خلال هذه الفترة إلا أنه من الممكن الاعلان عن اخبار اقتصادية واضحة التأثير.