يطلق عليه مسمّى التحليل الاقتصادي، يهتم بشكل أساسي بدراسة المتغيرات الاقتصادية والسياسية التي لها تأثير على حركة العملات، وذلك بفرض أنّ العرض والطلب على العملة سيتأثّر بقوة أو ضعف الاقتصاد، فمثلاً تضاعف قوة الاقتصاد أو زيادة درجة النشاط الاقتصادي ستنتج ارتفاع في الإقبال على العملة، أي زيادة الطلب عليها، وبالتالي يدفع أسعارها إلى الارتفاع.
والعكس صحيح، في حال كانت البيانات الاقتصادية سلبية، وظهرت مؤشرات تراجع النشاط الاقتصادي أو انخفاضه أو ركوده، حتى في حالات كالتوترات السياسية للدولة
ذات العملة، كل هذا يخفض من إقبال المشترين عليها، وبالتالي يزداد المعروض منها مقابل الطلب عليها، وهذا يدفع أسعارها نحو الانخفاض.
ويرتكز المحلل الأساسي أو الاقتصادي، خاصةً في سوق الفوركس على المفكرة الاقتصادية، والتي تعد جدول يشمل كل مواعيد المؤشرات والأحداث الاقتصادية المهمة التي تؤثر بدورها على العملات المتداولة في سوق العملات، ومن خلاله نستطيع التعرف على المؤثرات الاقتصادية، ومراقبة مدى تأثيرها على قوى العرض والطلب، بالتالي أثرها على تحركات أسعار العملات.
لذلك يلجئ المتداولين إلى إستراتيجية التداول على أخبار الأسواق المالية، وتعد واحدة من الاستراتيجيات التي تحظى بشعبية كبيرة بين أوساط المتداولين المحترفين والأقل خبرة على حد سواء، وبغض النظر عن التقلبات الحادة التي عادةً ما تصاحب صدور التقارير الاقتصادية الهامة.
يسعى كثير من متداولي الفوركس إلى الاستفادة من هذه الأحداث عن طريق التنبؤ بنتائجها المتوقعة وبالتالي توقع ردود السوق على هذه الأخبار.
وعلى الرغم من ذلك، هناك نقطتين مهمتين يجب أن يعرفها كل متداول جديد قبل أن يحاول التفاعل مع أخبار الفوركس: