يعد مؤشر داو جونز من اهم مؤشرات بورصة الولايات المتحدة وأقدم مؤشر في العالم و هو الآن يتتبع أداء 30 من أكبر الشركات المتداولة علناً في بورصة نيويورك وناسداك.
تم إنشاؤه من طرف تشارلز داو و إدوارد جونز في سنة 1884، وبالرغم أن المؤشر يوصف بالصناعي إلا أنه لا يقوم بقياس أداء الشركات الصناعية فقط، ويوصف المؤشر بالصناعي لأنه كان يقوم بقياس أداء القطاع الصناعي فقط عند تأسيسه اول مرة؛ ويتضمن حالياً المؤشر العديد من الشركات التي تنشط في القطاع المالي والرعاية الصحية والخدمات.
حيث يتضمن المؤشر شركات عالمية كبرى يبلغ إجمالي قيمتها السوقية ما يزيد عن 5.5 تريليون دولار ويتضمن 95% من أكبر الشركات في الولايات المتحدة من حيث القيمة السوقية.
يشير مؤشر داو جونز إلى معدل أسعار أسهم 30 شركة أميركية عملاقة يتم التداول بأسهمها في سوق نيويورك للأوراق المالية، وهي شركات كبرى من جميع القطاعات المختلفة، بما في ذلك المالية، التكنولوجيا، السلع الاستهلاكية، الصحة، الطاقة، الصناعات و المواد الاخرى- و لكن ليس من وسائل النقل أو المرافق العامة، ويتم الإشراف على الأسهم الثلاثين التي في مؤشر داو 30 من قبل لجنة اختيار من قبل شركة S&P Dow Jones Indices.
وتجري الآلية انه عندما يعتقد المستثمرون أن أرباح إحدى الشركات وإمكانيات نموّها جيدة، فإنهم يبادرون إلى شراء المزيد من أسهمها ما يدفع الأسعار الى الصعود وهو ما يشير إلى قوة الاقتصاد الامريكي.
وفي حين أن مؤشر داو جونز يلقى الاحترام والاعتبار، إلا أن العديد من الخبراء يولون اهتماماً أكبر بالمؤشرات المنافسة له التي تقيس عدداً أكبر بكثير من الأسهم، بما في ذلك مؤشر ستاندرد آند بورز لأسهم 500 شركة وعلى الرغم من ذلك، فإن جميع المؤشرات تتحرك عادةً في نفس الاتجاه.
ويرى الخبير الاقتصادي “بيرتون مالكيل” انه في يوم من الأيام سوف يصل مؤشر داو جونز إلى معدل 25 ألف، “غير أن هذا قد يستغرق 10 سنوات من الآن”، ويضيف: توقعاتي ليست أفضل ولا أسوأ من توقعاتك.
