ماهي البورصة؟

نشرت بتاريخ

حينما يتعلق الامر في البورصة تحديداً، تنقسم الآراء الى نصفين، عدد صغير جداً من الافراد يعلم ماهي البورصة وقوانينها واخبارها، ويكون قادر على ان يستثمر فيها ويحصد أرباح، والطرف الاخر بمثابة الغالبية العظمى من الافراد يتساءلون عما هي البورصة.

فالبورصة بمعناها العام، هي سوق ضخم للأوراق المالية في العالم، والأوراق المالية بمعنى الاسهم والسندات او وثائق صناديق الاستثمار.

اما التعريف الاصطلاحي للبورصة، أو بمعنى أوضح تعريف كلمة البورصة، هو عبارة عن سوق له قواعد تنظيمية ثابتة لا يمكن الحياد عنها، يتم فيه تداول الأوراق المالية بكل أشكالها من خلال متخصصين في سوق المال وخبراء بحركة الأموال.

الأوراق المالية ليست فقط مقصورة على العملات المختلفة، ولكنها توجد في صورة سند مالي، أو سهم لشركة معينة، أو وثيقة استثمار.

والهدف من البورصة سواء للمستثمر أو صاحب الأوراق المالية بالتأكيد هو الربح في الحالتين، ولكن يختلف الربح في حالة صاحب الأوراق المالية في أنه يهدف إلى التوسع في عمله وزيادة التمويل داخل شركته أو المؤسسة الخاصة به.

ترجع كلمة البورصة في الأصل لعائلة بلجيكية احترفت تداول الأموال ومجال الصرافة، ومن شدة شهرتها في هذا الوقت كان محل إقامتهم هو مُجمَع للتجار.
هذه العائلة البلجيكية هي عائلة “فاندر بورص” ومن هنا جاء مصطلح البورصة، كانت تمتلك عائلة بورص فندقاً معروفاً في مدينة “بروج” التي تقع شمال غرب بلجيكا.

وكان هذا الفندق بمثابة مقصد لاجتماع كل التجار بشكل عام من أجل التباحث في أحوال التجارة وسوق المال، عُرف هذا الفندق على مر العصور أنه مركز لتداول السلع وسوق للأموال، ومن هنا جاءت فكرة البورصة والتعامل بالأسهم والسندات.

تقدم سوق الأوراق المالية البورصة وظيفتين، وهما:

الأسواق الأولية: تستطيع فيها الشركات والحكومات، والبلديات، والهيئات المتحدة الأخرى أن ترفع رأس المال عن طريق توجيه مدخرات المستثمرين إلى مشاريع إنتاجية.

الأسواق الثانوية: يستطيع المستثمرون في الأسواق الثانوية بيع الأوراق المالية للمستثمرين الآخرين، الأمر الذي يُقلل من مخاطر الاستثمار، ويحافظ على السيولة في النظام، كما أنّ البورصات تفرض قواعد صارمةً، ومتطلبات مجدولة، ومتطلبات قانونية ملزمة لجميع الأطراف المدرجة والمتداولة.

يتمّ إجراء الصفقات في البورصات القديمة على الأرض، وتسمى قاعة التداول لعملية التبادل، من خلال نظام الصراخ المفتوح، أمّا عمليات التبادل الحديثة، فيتمّ إجراؤها عبر الهاتف أو الإنترنت، ويمكن اعتبار جميع التبادلات على أنّها مزادات، يشترك فيها المشترون في مناقصاتٍ تنافسية، ويشترك البائعون في أوامر تنافسيةٍ خلال يوم التداول، ومع ذلك فإنّ بعض التبادلات الأوروبية استخدمت طريقة المزاد الدوري، الذي يعمل على إجراء التحدي الدوري مرةً واحدةً في يوم التداول، وتمّ افتتاح أول بورصةٍ في أمستردام عام 1602، يتم ترتيب أكبر ثلاث بورصات عالمية تنازلياً ، بورصة نيويورك، بوصة لندن، بورصة طوكيو.

يعتمد الاستثمار في البورصة على شراء أسهم الملكية في شركةٍ معروفةٍ باسم الأسهم العادية، حيث إنّ عائد الاستثمار يعتمد على نجاح أو فشل الشركة التي تمّ فيها الاستثمار، فعندما تعمل الشركة بشكلٍ جيد، وتحصل على الأرباح من منتجاتها، أو خدماتها التي تقدمها فإنّها تستفيد من نجاحها

يقدّم الاستثمار في البورصة مجموعةً من الفوائد للأفراد والمُنشآت، وتُلخَّص هذه الفوائد وفقاً للنقاط الآتية:

الاستفادة من نمو الاقتصاد وأرباح المُنشآت: لأنّ النموّ في القطاع الاقتصاديّ يُساهم في إنتاج الدخل الذي يُؤدّي إلى تعزيز الطلب على المُنتجات، وينتج عن ذلك ارتفاع في قيمة الإيرادات النقديّة الخاصّة في الشركات.

سهولة الشراء: أي من المُمكن أن يشتري المُستثمر الأوراق الماليّة والأسهم بطريقة سهلة عن طريق وجود وسيط أو مُحلّل ماليّ، أو من خلال الاعتماد على شبكة الإنترنت.

الحصول على المال: والذي يتمُّ من خلال تطبيق طريقتين، هما:
شراء الأوراق الماليّة ضمن أسعار مُنخفضة، ومن ثمّ بيعها بأسعار مُرتفعة، ويعدُّ هذا التصرّف من التصرّفات السّائدة عند غالبيّة المُستثمرين الذين يطمحون إلى الاستفادة من أرباح الشّركات التي تنمو أسعار أسهمها مع مرور الوقت. يُفضّل العديد من المُستثمرين الحصول على المال من خلال شراء أسهم الشركات التي تُقدّم لهم أرباحاً ماليّة، لأنّها تُحقّق نموّاً مُعتدلاً.

سهولة البيع: أي إذا كان المُستثمر بحاجة الحصول على المال من المُمكن بيع بعض الأسهم الخاصّة به في أيّ وقت، ولكن نتيجةً لتقلب أسعار الأوراق الماليّة قد تظهر المُخاطرة في تحمّل الخسارة بسبب عمليّة البيع هذه.

والان بعد معرفتك الأوليات حول البورصة يأتي التساؤل حول كيف يمكنني الاستثمار في البورصة؟

القاعدة في الغالب والاهم ان جميع الشركات في العالم لا يمكنها التداول مباشرة بنفسها، انما عن طريق شركة وساطة مالية.
أولاً التوجه الى شركة حقيقة موثوقة لها مكان على ارض الموقع، تضم عدد ضخم من العملاء ولها صدى واسع في كافة مصادر او مواقع التواصل، وتقدم كافة الخدمات المناسبة والتي يحتاجها العميل وأفضل مثال لذلك شركة “يوني بورصة”.
يمكنك الانضمام من خلال التوجه الى مقرهم في حال كان قريب، او التسجيل من خلال موقعهم الإلكتروني على الانترنت، عندها تقوم بفتح حساب، ثم تزويدهم بالأوراق الثبوتية الشخصية الصحيحة.
فيما بعد يتم تزويدك برقم حساب خاص بك لديهم، ومن خلال وسائل الإيداع المتاحة، سيقوم الوسيط بإدخالك الى الأسهم المتاحة حسب طلبك، ثم ينتقل السهم من المستثمر عن طريق الوسيط اليك.

ختاماً، يعتقد البعض ان البورصة احتيال على الافراد وكسب أموال بطرق غير شرعية، قطعاً لا، خاصة ان البورصة لديها قوانين منضبطة، لذلك تكون فرص التلاعب محدودة، البورصة عالم كبير وشائك وقرار الدخول فيه يأتي بعد دراسة وفهم جيد لطبيعة عمله وتبعات الدخول فيه، حتى يتم الوصول الى الهدف المنشود وهو تحقيق الأرباح، اما الدخول يتم عن طريق شركة وساطة معتمدة.